من لما كنت طفل صغير كان عندي حب و شغف حل الألغاز والأرقام. بعود الفضل في هاي الهوايه لوالدي إلي إلي علمني معنى التحدي والتفوق على الذات. بتذكر في يوم من الأيام و احنا في طريقنا لصلاة الجمعة حكيت لوالدي اني خلصت كل مسائل درس الرياضيات و الدرس سهل إكتير. يومها اعطاني سؤال ما اعرفت أحله. حاولت على مدى 3 أيام بدون فائده. حتى استسلمت و طلبت الحل. الحل كان سهل بدرجه لا توصف ولكنه مش بديهي أبداً. حسيت في خيبة أمل كبيره من نفسي لعدم قدرتي على التفكير المنطقي حتى بوجود عمل الوقت.
من هداك اليوم قررت انمي قدرتي الى التفكير المنطقي والإبداعي. وفعلاً بالتدريب صرت قادر على حل معظم المسائل إلي واجهتني بالمدرسه والجامعة والحياه. كل شي صار تحدي نفسي للذات اني قادر على الحل وإستنتاج الجواب. صرت أسأل والدي كل المسأل إلي أحس انها ممكن تتحداه و أشوف كيف طريقة حله.
بعد فترة لاحظت إن حله في معظم الأحيان أحسن من حلي و إنو إستنتج الحل بطريقة أسرع و أسهل. مهما حاولت كان ديماً يتفوق علي بدون بذل أي جهد زائد من طرفه. عندها قررت اني اني اركز على البرمجه لأنها كلها ألغاز و تعتمد بشكل كبير على التفكير المنطقي.
اليوم و بعد مرور تقريباً سنتين عن أخر مرة تحديت فيها والدي قررت اني جاهز نفسياً للتحدي. و فعلاً في طريقنا لصلاة الجمعة سألته لغز رياضي ، فكر لدقيقة و 50 ثانيه و اعطاني الجواب الصحيح. نفس السؤال اخدني حوالي 3 دقائق لحله. اليوم بحكي لوالدي اني فخور إنو غلبني بدقيقة و 10 ثواني بس لسا في أمل و مش رح استسلم زي أول سؤال تحديتني فيه.